الوضع المظلم
الأحد ٠٦ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مدير تحرير ليفانت لـ"مونت كارلو": أنقرة تضغط على المعارضة السورية

مدير تحرير ليفانت لـ
علما تركيا وسوريا

استضافت إذاعة مونت كارلو الدولية، في فقرة من قاعات التحرير، مدير تحرير صحيفة ليفانت اللندنية، الصحفي شيار خليل، للتوقف على ما يروج حول مطالبة دمشق لتركيا، بانسحاب المعارضة من الاراضي التركية، كتوطئة للعلاقات بين دمشق وأنقرة بشأن الوضع في شمال سوريا.

وأجاب خليل بالقول: "في الفترة الماضية، تداولت الكثير من المنصات الإعلامية السورية والعربية، اخبار تتحدث عن الضغوطات التركية على المعارضة السورية المتمثلة بالائتلاف الوطني السوري والذي مقره واقامته في تركيا، بأنهم يجب أن يحلوا نفسهم أو يغادروا الأراضي التركية، أي هناك شبه ضغط استخباراتي تركي على المعارضة السورية المتواجدة في تركيا".

اقرأ أيضاً: الطائرات الأمريكية تصوّر كيف استهدفت مليشيات إيران.. شرق سوريا

مردفاً: "لكن بنفس الوقت، نفى رئيس الائتلاف سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض بدر الجاموس، وعبد الرحمن مصطفى رئيس الحكومة المؤقتة، هذه الأخبار، إلا أن تسريبات أخرى من أعضاء وأناس مقربين من هذا الجسم المعارض، تحدثوا أنه كان هناك اجتماع مع هؤلاء الثلاثة، إضافة إلى نذير الحكيم، وتحدث جاويش أوغلو معهم بانهم يجب أن يغيروا من سياساتهم العامة".

وتابع خليل: "بالمحصلة هناك ضغط من قبل تركيا على المعارضة السورية المتواجدة في تركيا، وهذا الضغط هو نتيجة التواصلات السياسية والاستخباراتية الأخيرة بين النظام السوري وأردوغان".

وفي سؤال مونت كارلو حول الضغط على الفصائل الكردية المناوئة لأنقرة، وكيف تواجه أو كيف تتعامل هذه المعارضات (الإدارة الذاتية والائتلاف) من أجل احتواء هذا التقارب بين دمشق وأنقرة، الذي لا محالا سيكون على حسابهما، أجاب خليل: "للأسف الشديد، حسب ما يجري على أرض الواقع وحسب المعطيات السياسية المتعددة والمتنوعة، كافة الأجسام السورية المعارضة ليس لها أي حجم أو أي تأثير على هذه الأطراف، إن كان النظام السوري أو تركيا التي تحتل جزءاً من الأراضي السورية".

مستكملاً: "ما يحدث في شمال شرق سوريا، من ضغوطات تركية على الإدارة الذاتية، هي ورقة تستخدم لمحاربة العمال الكردستاني والأكراد في هذه المنطقة، والورقة المقابلة هي التقرب من النظام، يعني شروط تركيا مع النظام السوري هو التنازل عن هذه المنطقة، والضغط على حزب العمال الكردستاني والإدارة الذاتية لحل نفسها، وتسليم هذه المناطق للنظام السوري".

مشيراً إلى أن "الطرفين بالمعارضة السورية، إن كان الإدارة الذاتية أو المعارضة المتمثلة بالائتلاف الوطني السوري، ليس لديهم أي تأثير في هذا المجال إن كان سياسياً أو عسكرياً، لأنهم حكومات أمر واقع، تتبع لهذه الجهات".

وفي السؤال على مستوى الميدان، وكيف سيترجم عملياً التقارب بين دمشق وأنقرة، إن وصل إلى تفاهمات، أوضح شيار: "أنا برأيي هناك بعض الدول العربية المؤثرة في هذا الملف، وسيكون لها دور بحل هذه المعضلة"، مؤكداً أن "الحل الأساسي الذي يناسب الجميع، هو تنفيذ القرار الدولي 2254"، قائلاً: "هذا القرار الذي ينص على تامين بعض الحقوق للأطراف المتضررة، الافراج عن المعتقلين، الانتقال الى دولة أو حكم ديمقراطي، وليس بوصاية تركية أو وصاية من النظام السوري".

واستطرد خليل: "ما يجري بين النظام وتركيا، هي ثنائية وحيدة لمصالح خاصة ليس لها علاقة بالقصص الدولية التي تخص السوريين"، وأكمل: "السوريون برأيي يحتاجون كما تحدثت سابقا، الى هيئه حكم انتقالي ويحتاجون الى ضمانات دولية للانتقال السلمي في سوريا، وتحت اشراف دولي، وأول هذه البنود، يجب أن تبدأ بالإفراج عن المعتقلين والمعتقلات، المختفين والمختفيات، في سجون النظام السوري ومليشيات الأمر الواقع".

ليفانت-مونت كارلو

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!